تأبى المعاني
( بحر : السريع )
شعر : حمد الراشدي
مسقط
٢٨ محرم ١٤٤٥ هـ - ١٥ أغسطس ٢٠٢٣ م
تأْبى المعاني الغُرُّ أنْ تُثْلَما
والْجاهُ يأبى الضَّيْمَ أوْ يُسْلَما
والمُؤْثَرونَ المجدَ في الجِدِّ هُمْ
خَيرُ السُّعاةِ عانَقوها سَما
لا يَسلبُ الدّّهرُ الذي شايعوا
عِزّاً لهمْ يُرامُ أوْ مَغْنما
فِعْلُ الكرامِ الشُّهْمِ يبقى لهمْ
ذُخراً على الزّمانِ إنْ قَشْعما
والْغَرْسُ بالعهْدِ بهِ يانِعٌ
والجَنْيُ آتٍ بعدما بَلْسما
إنَّ النِّيامَ قِيلَ : ما أدركوا
أنَّ القِيامَ اسْتَمْرأَوا المَطْعَما
منْهُمْ سِباعٌ أفْرَغوها وقد
أخْلُوا الْجِفانَ من طعامٍ وما
ما وَفَّروا فيها ولمْ يتركوا
شَحْماً ولَحْماً ، لا ولا أعْظُما
للنّائمينَ جاءَ في الحُلْمِ : إنْ
غادرْتُمُ أُلْزِمْتُمُ الْمَغْرَما
فهُمْ على الحظّ الذي يُحْتَفى
بهِ ، ولا شَيءَ يُرى مُلزِما
في النَّوْمِ ليس للأماني مَدى
يُلْفى البساطُ أحْمَداً ناعِما
لا جُهْدَ مطلوبٌ ولا يُبْتلى
هَمٌّ أراعَ القلبَ أوْ آلَما
والدَّرْبُ مفْروشٌ زُهوراً بِلا
مِسْحاةِ حَرْثٍ تُكْلِمُ الْمِعْصَما
والّلوْنُ أبْيضٌ على أخضَرٍ
والأحْمَرُ الورْدِيُّ غاباً نَما
ألا فنامُوها على الزََنْدِ لا
ضَيْرَ إذا في الزَّنْدِ جَفَّتْ دِما
وعند إيقاظٍ لكُمْ في المَسا
فالْتَسْأَلوا الْأرْحابَ والْأَنْسُما
عَمّا جرى وَقْتَ الضُّحى آنِفاً
ومَنْ عَنى بالرَّوْضِ أوْ قَلَّما
مَجْدُ الفَتى أفعالُهُ لِلْعُلى
وَتَرْكُهُ يالَيْتَما ، رَيْثَما
والجِدُّ والإخلاصُ لا رُبَّما
أو حالَما يَفُوقُ أوْ عِندما
والفِعْلُ إِبْنُ الآنَ ، ليس الذي
حانَ ولكنْ ، يُقْتَضى بَعْدما
والوَقْتُ آمِرٌ ولا عُذْرَ في -
-التَّسْويفِ فيما شِيءَ أنْ يَُتْمَما
واليْومَ خَمْرٌ تَرَكَتْ " ذا القُروحِ " -
-عائداً - بالْأمْرِ - ما أبْرَما
ومِن نهارِ اليومِ يُحْمى لها
حتى يَفيها الضَّوءُ ذا الْأنْجُما
واليومُ ماض ٍ كالذي قَبْلهُ
وباكرٌ رَهْنٌ بِما عُلِّما
معْلومةٌ هِي الدُّروبُ انْبَرَتْ
وسادِرٌ مَنْ لمْ يَرَ الْمَعْلَما